بعد تراجع إيرادات شركة التكنولوجيا الحيوية في الشهور الفائتة.. صفقة بين Moderna وOpenAI لدمج الذكاء الاصطناعي في منظومة تصنيع الأدوية

بعد تراجع إيرادات شركة التكنولوجيا الحيوية في الشهور الفائتة.. صفقة بين Moderna وOpenAI لدمج الذكاء الاصطناعي في منظومة تصنيع الأدوية

تم الإعلان عن عقد شراكة تعاونية بين شركة Open AI لتطوير برامج الذكاء الاصطناعي، وشركة Moderna الأمريكية لتطوير العقارات والأدوية، بهدف دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال صناعة وتطوير الأدوية، وتأتي هذه الشراكة كخطوة أولى ذات معنى كبير على حد تعبير –سام ألتمان– الرئيس التنفيذي لشركة Open AI.

الخطوط العريضة لصفقة Open AI وModerna

بعد إتمام هذه الصفقة بين الشركتين؛ يكون من المتوقع أن يتمكن نحو 3,000 موظف في شركة Moderna للتكنولوجيا الحيوية من الوصول إلى Chat GPT Enterprise، والمبني على النموذج الأكثر تقدمً من اللغة في شركة Open AI.

يُعد الهدف من الصفقة هو أتمتة جميع العمليات التجارية في شركة الأدوية، وأشارت الشركة إلى إن المزيد من دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها يمكن أن يساعدها في تحقيق أكبر مما تم التخطيط لطرحه من منتجات في السنوات الخمس السابقة، والذي كان من المقدر له أن يكون 15 منتجًا جديدًا.

تخطط الصفقة لدمج الذكاء الاصطناعي في جميع عمليات الشركة بدايةً من العمليات التجارية، وحتى عمليات تصنيع الأدوية، مرورًا بالمجال القانوني ومجال الأعمال، وعلى الجبهة الصحية؛ تخطط الشركة لاستخدام التكنولوجيا الجديدة بدايةً من الوقاية من الفيروسات، وحتى علاج السرطان، بعد أن كان المنتج التجاري الوحيد لها حاليًا هو لقاح Covid 19.

كما أن الذكاء الاصطناعي له دورٌ كبير في التنبؤ ببنية الإنزيمات الجديدة، الأمر الذي سيزيد من فعالية تجارب تصنيع الأدوية، برفع الإنتاجية والتقليل من النفايات.

إسهامات الذكاء الاصطناعي في منظومة شركة Moderna

حتى الآن؛ أنشأ موظفو شركة التكنولوجيا الحيوية ما يزيد عن 750 إصدارًا متميزًا من Open AI’s Chat GPT، والمشهور تجاريًا باسم ” GPTs “، وهذه الإصدارات تم تصميمها خصيصًا لتسهيل مهام محددة يقوم بها الموظفون في الشركة في مختلف القطاعات، مثل تحديد الجرعات المناسبة للتجارب السريرية.

إن التجربة التي على وشك خوضها شركة Moderna محفوفةً بالمخاطر؛ كونها واجهت انخفاضات إيرادات الربع الرابع إلى 2.8 مليار دولار، بعد أن كان 5.1 مليار دولار في العام الماضي، ويرجع هذا إلى انخفاض استهلاك لقاح فيروس Covid 19 كما أوضحت الشركة.

هذا التراجع في الإيرادات دفع الشركة إلى البحث عن أسرع وأضمن الوسائل التي تمكنها من استعادة توازنها مرة أخرى، حيث أنه من المُخطط له أن يزيد طرح الشركة من المنتجات الطبية في السنوات الخمس المقبلة إلى 15 منتجًا جديدًا، بفضل مساعدة الذكاء الاصطناعي في ذلك.

استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأدوية يثير الجدل

ببناء 750 جهاز Chat GPT حتى الآن؛ يكون الهدف الأكبر هو تقليل فرصة فشل الأدوية والمنتجات الطبية الذي قد يصل إلى قتلها في مرحلة التجارب السريرية، بسبب حدوث بعض الأخطاء في تقدير الجرعة المناسبة لهذه التجارب، ما يزيد من سرعة تحسين الجرعات وكذلك طرحها في الأسواق الاستهلاكية بشكل كبير.

أثارت فكرة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأدوية جدلًا واسعًا، رغم عدم الإعلان عما يشير إلى تحقيق ذلك بالفعل – على الأقل لم يتم الإعلان عن ذلك – وقد صاحب هذا تشكيكًا من بعض شركات الأدوية في القدرات المزعومة للذكاء الاصطناعي فيما يخص اكتشاف الأدوية بصورة أفضل من العنصر البشري.

رغم ذلك لا يمكن إنكار الدور الكبير الذي يشهده المجال الطبي باشتراك الذكاء الاصطناعي في تطويره، كما لا يمكن إغفال وجهات النظر المتخوفة من تعمق استخدامه في المجال ذاته؛ إذ ربما يتم استخدامه لأغراض مختلفة، ما يصعَّب السيطرة على الأمور في المستقبل.

حسب ما صرَّحت به شركة الذكاء الاصطناعي؛ فإنها تولي اهتمامًا كبيرًا لصفقتها مع Moderna، وتتم متابعة التطورات أولًا بأول، لتقديم المساعدة في أي وقت.

تعليقات (0)
إغلاق